ويجب على موظفي المختبر أن يشاركوا بانتظام في جولات سريرية، وينبغي عقد اجتماعات بين الموظفين السريريين وموظفي المختبر للتعرف على الأوضاع ووجهات النظر الخاصة بكلا الجانبين وفهمها.

وفي الجولات السريرية يفهم موظفو المختبر الأوضاع السريرية فهماً أفضل ويتقربون أكثر من المرضى. ويمكن لموظف المختبر بدوره أن يُعرِّف الموظفين السريريين بالفحوص المختبرية التي يمكن أن تفيد في مختلف الأوضاع السريرية (ليصبح الأخصائي السريري أقرب إلى الختبر).

وإذا نظم المختبر اجتماعات منتظمة (فصلية مثلاً) مع الموظفين السريريين فضلاً عن مشاركة موظفي المختبر في الجولات السريرية، فإنه يهيئ بذلك فرصاً لمعالجة حالات سوء التفاهم التي تنشأ بين الطرفين وفرصاً لمعالجة المشكلات معاً، ويمكِّن بذا من إيجاد أفضل الحلول بالنسبة إلى المختبر والموظفين السريريين. وفضلاً عن ذلك، فإن الموظفين السريريين يمكنهم تعريف المختبر بعملهم، ومنحه فرصة لتكييف خدماته بحيث تكون أكثر فائدة بالنسبة إلى الموظفين السريريين. وفي المقابل فإن المختبر يمكنه تزويد الموظفين السريريين بالمعلومات عن الفحوص المختبرية وإدخال الفحوص المختبرية الجديدة رسمياً متى تصبح متاحة، ما من شأنه أن يؤدي إلى فهم الموظفين السريريين فهماً أفضل لإجراءات المختبر وامتثالهم لها. مثال: إذا كان الأخصائي السريري يرسل عادة العينات إلى المختبر في حاويات غير ملائمة فإن المختبر يمكنه أن يوضح له أن ذلك يسبب مشكلة لأنه يقوض سلامة العينة أو يؤدي في كثير من الأحيان إلى تسربها من الحاوية. ويجعل ذلك الموظفين السريريين أكثر تفهماً ومن شأنه أن يؤدي إلى امتثالهم على نحو أفضل للمبادئ التوجيهية التي وضعها المختبر بشأن استخدام الحاويات الملائمة للعينات. والعكس بالعكس، فقد يشير الموظفون السريريون أيضاً إلى أن حاوية العينات التي يشترطها المختبر تتسبب لهم في مشكلة، نظراً لصعوبة استخدامها مثلاً. ويجعل ذلك موظفي المختبر أكثر تفهماً ويمكن للمختبر أن يجد حلاً يرضي كلا الطرفين بالتعاون مع الموظفين السريريين.